قطاع الصيد بغزة في أسوأ مراحله
أكد نزار عيّاش نقيب الصيادين الفلسطينيين بغزة أن قطاع الصيد والصيادين يعيش أسوأ مراحله على الإطلاق في ظل عمليات إطلاق النار اليومية من الاحتلال الصهيوني والحرمان من الإبحار في عمق البحر قبالة غزة.
وقال عيّاش في تصريحٍ خاصٍّ، اليوم السبت، لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "موسم الصيد الآن ضعيف جداً، وبحرية الاحتلال تطلق النار وتمنع الإبحار في مسافة تتعدى 3-5 أميال مستمرة، لذا يعيش قطاع الصيد الآن أسوأ مراحله على الإطلاق، ونعجز عن صيانة القوارب بسبب الحصار".
وأشار إلى أن بحرية الاحتلال تستهدف قوارب الصيادين بشكل يومي بإطلاق النار خاصة قبالة بيت لاهيا، حيث تعدها منطقة حدودية محظورة بشكل كامل بينما تطلق النار بشكل متقطع في بقية المناطق.
وكانت بحرية الاحتلال أصابت خلال اليومين الماضيين ثلاثة صيادين في اعتداءين منفصلين عندما فتحت نيرانها الرشاشة عليهم بشكل كثيف، فيما تسبب قصفها في استشهاد الصيّاد محمد الهسّي وتدمير قاربه في الخامس من يناير/كانون ثانٍ الجاري.
ووفق عيّاش؛ يعمل في بحر غزة أكثر من 3800 صياد مقيدين في نقابة الصيادين ويحملون تصاريح صيد، بينما يبلغ عدد صغار الصيادين ممن يملكون قوارب صغيرة أكثر من 500 صياد.
وأكد أن خسائر الصيد في غزة تجاوزت خمسة ملايين دولار منذ العدوان الصهيوني على غزة صيف 2014، بينما قصف الاحتلال مباني نقابة الصيادين ومنشآتهم في عدوان 2012 .
واستشهد وأصيب العشرات من الصيادين منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، فيما تعرض المئات منهم للاعتقال في عمليات القرصنة التي تنفذها بحرية الاحتلال بين الحين والآخر.
وتنص اتفاقية "أوسلو" الموقعة بين السلطة والاحتلال عام 1993 على السماح للصيادين بالإبحار (20) ميلا، لكن الاحتلال منذ عام 2000 يمنعهم من تجاوز خمسة أميال، وينتهك الاتفاق الموقع بزيادة المساحة منذ انتهاء عدوان غزة 2014.