أهم الأخبار

بمشاركة حركة المجاهدين "التوجيه السياسي" في شمال غزة ينظم ملتقى فكرياً لمواجهة التطرف

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0

المكتب الإعلامي - شمال غزة

بمشاركة حركة المجاهدين هيئة التوجيه السياسي والمعنوي التابعة لوزارة الداخلية في شمال قطاع غزة تنظم الملتقى الفكري الأول تحت عنوان "الوسطية منهاج حياة"، لمناقشة قضية الانحراف الفكري في فهم الإسلام والغلو في تطبيقه، بحضور العشرات من الشخصيات الفصائلية والدينية والحكومية ونواب المجلس التشريعي.

وتخلل الملتقى الفكري كلمات لعدد من المختصين وقيادات في حركتي حماس والجهاد الإسلامي، تحدثوا خلالها عن الانحراف الفكري في فهم الإسلام وكيفية محاربته.

وأكد نائب رئيس هيئة التوجيه زكي الشريف، على أهمية مواجهة الفهم الخاطئ للإسلام والذي يقود للانحراف الفكري، موضحاً أن الهيئة تعقد هذا الملتقى لبحث سبل مواجهته والقضاء عليه.

بدوره، شدد القيادي في حركة حماس ياسر موسى، خلال كلمته في الملتقى، على أهمية الإعلام في مواجهة هذه الظاهرة ومحاربتها، داعياً لاستخدام الوسائل الإعلامية المختلفة في معالجة هذه الظاهرة.

وبين موسى أنه يجب وضع إستراتيجية إعلامية تقوم على نقل الصورة الحقيقة للإسلام، مطالباً بعدم تداول إصدارات الجماعات المنحرفة فكرياً عبر الإعلام.

من جانبه، بين القيادي في الجهاد الإسلامي خالد البطش، أن الانحرافات الفكرية الدينية أضرت بالقضية الفلسطينية وتسعى لحرف البوصلة عن قضية شعبنا من خلال تمزيق جسد الأمة.

وأضاف البطش أن الانحراف له نتائج سياسية ووطنية ودينية تتسبب في غياب الرؤية الصحيحة للإسلام، مبيناً أن تراجع دور العلماء الحقيقيين ساهم في حدوث الفهم الخاطئ للإسلام من خلال صعود بعض المدعين للفهم الصحيح.

ولفت إلى أن الانحراف ليس مقتصرا على فهم الإسلام بل هناك انحراف سياسي أوصلنا لتقديم التنازلات للاحتلال والانجرار وراء المفاوضات.

وفي ذات السياق، بين المختص في الجانب الأمني هشام المغاري، أن الانحراف الفكري له مخاطر أمنية على المجتمع، مؤكداً بأنه يقسم المجتمع ويقضي على القواسم المشتركة ويحدث خلل في التركيبة المجتمعية.

وطالب المغاري بالتصدي لهذه الظاهرة من خلال المحاربة الفكرية عبر برامج طويلة الأمد تعزز الوعي والمفهوم الصحيح للوسطية، منوهاً لضرورة تجنب الخيار الأمني واستخدامه بعد استنفاد الخطوات الفكرية والتربوية .

أما فيما يتعلق بدور الأسرة في محاربة هذه الظاهرة، فنوهت النائب في المجلس التشريعي جميلة الشنطي، على وجود دور كبير وأساسي للأسرة في محاربتها، مشددة على أن الدور الأكبر يقع عليها من خلال التنشئة الاجتماعية والفكرية الصحيحة لأبنائها.

ودعت النائب الشنطي الأسرة إلى إخفاء المشاكل العائلية عن الأبناء لما له من تأثير على تنشئتهم، لافتة إلى أنه يجب تربيتهم على الطريقة الإيجابية وعلى الفهم الصحيح للمجتمع والإسلام.

وفي مداخلة لفصائل المقاومة، بين القيادي في كتائب القسام أبو حمزة، ن هذه الظاهرة مدعومة من أطراف لا تريد الاستقرار لشعبنا خصوصاً بعد فشل جميع محاولات إخضاعه عبر الحروب والحصار.

وشدد على أن تلك القوة تهدف لتفتيت المجتمع وحرف بندقية المقاومة عن العدو الحقيقي وهو الاحتلال من خلال نشر الانحراف الفكري، منوهاً إلى أن البعض يهدف لاستباحة المقاومة تحت ذريعة مواجهة الإرهاب.

وتابع إن مثل هذه الظاهرة تعمل على زعزعة ثقة المجاهدين بالقيادة العسكرية وتحدث دمارا للفرد والمجتمع.

وفي نهاية اللقاء أوصى المجتمعون بضرورة محاربة هذه الظاهرة بكافة السبل والعمل على الحد من انتشارها عبر وضع إستراتيجية إعلامية وفكرية وأمنية تعزز الوعي والفهم الصحيح للإسلام