أهم الأخبار

سلطات الاحتلال تُحاكم طفلة فلسطينية بتهمة "تهديد أمن إسرائيل"

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0

تواصل سلطات الاحتلال لليوم السادس على التوالي، اعتقال الطفلة الفلسطينية "ديما إسماعيل الواوي 12عامًا"، من بلدة حلحول شمالي مدينة الخليل  بزعم "حيازة سكين ومحاولة طعن أحد المستوطنين اليهود".

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الطفلة الواوي بتاريخ 9 شباط/ فبراير الجاري، قرب مستوطنة "كرم تسور" المقامة على أراضي الفلسطينيين شمالي مدينة الخليل، عقب العثور على سكين بحوزتها.

من جانبها، أبدت عائلة الطفلة الفلسطينية "قلقها" على مصير "أصغر أسيرة في سجون الاحتلال"، مؤكدة تعرضها لـ "التنكيل من قبل جنود الاحتلال خلال اعتقلها".

ولفت محمد الواوي، شقيق الطفلة الأسير ديما النظر إلى أن سلطات الاحتلال عقدت لشقيقته جلسة محاكمة الخميس الماضي "وقامت بتمديد اعتقالها بتهمة حيازة سكين وتهديد أمن إسرائيل".

وشكّك الواوي برواية سلطات الاحتلال، حول نية شقيقته ديما تنفيذ عملية طعن، مشيرًا إلى أنها "كانت متوجهة لأرضٍ زراعية تملكها العائلة". ومرجحًا "إجبار الاحتلال لها الاعتراف تحت الضغط والتهديد بأمور لا أساس لها من الصحة".

من جانبه، سَخِرَ محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، طارق برغوث، من رواية سلطات الاحتلال، مؤكدًا أنها "بعيدة كل البعد عن الواقع".

وبيّن برغوث في بيان له، "لا يمكن لعقل بشري أن تمر عليه ما يُروج له من قبل محاكم وجنود الاحتلال من تفاهات حول التهم الموجهة للطفلة ديما الواوي". متوقعًا إصدار النيابة العسكرية التابعة لسلطات الاحتلال لائحة اتهام بحق الأسير القاصرة الواوي.

وذكر المحامي الفلسطيني أن سلطات الاحتلال "حرمت الطفلة الواوي، خلال التحقيق، من الزيارة أو تواجد أحد من ذويها خلال التحقيق، ومُنعت من لقاء المحامي".

واعتبر طارق برغوث ما حدث مع الواوي خلال التحقيق "تجاوز علني لكل إتفاقيات حقوق الأطفال، التي تعطيهم حق تواجد أحد من أسرتهم، ووجود محامي خلال التحقيق معهم".

وأفاد أن الأسيرة القاصرة ديما "تتواجد الآن في سجن الشارون، وأن حالتها النفسية صعبة وحرجة للغاية، بسبب رهبة الاعتقال والتحقيق معها، وأنها غير واعية لما يدور حولها".

 

وروت الأسيرة المحررة مها شتات (15 عامًا)، من بلدة الظاهرية، والتي اعتقلت قرب المسجد الإبراهيمي بالخليل بدعوى حيازتها سكين وأفرج عنها بعد اعتقال لمدة 50 يومًا، "تفاصيل مؤلمة" حول ظروف الاعتقال والاعتداء عليها، قبل أن تنقل للتحقيق وسجن "هشارون".

وقالت الأسيرة المحررة شتات، في بيان صدر عن نادي الأسير الفلسطيني، أن الأسيرات اشتكين من السفر عبر البوسطة خلال أيام البرد، مبينة أنها تستغرق ما يزيد عن الـ 10 ساعات متواصلة في "سيارة البوسطة الحديدية"، وأنهن يُحرمن من اصطحاب ملابس إضافية أو أغطية تساعد على اتقاء البرد.

واعتبر مدير برنامج المساءلة في "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال" بفلسطين، عايد الأقطش، أن انتهاكات الاحتلال بحق الأطفال مستمرة، مشيرًا إلى أن الاحتلال يُمارس ضغوطًا كبيرة عليهم لانتزاع الاعترافات.

وذكر الأقطش أن قضية الطفلة ديما الواوي "يجب أن تُسلط الضوء على معاناة الأسرى الأطفال، وما يتعرضون له". موضحًا أن 422 طفلًا فلسطينيًا دون سن الـ 18 يقبعون في سجون الاحتلال حتى نهاية عام 2015.

ويُشار إلى أن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال 57 سيدة وفتاة فلسطينية في ظل ظروف اعتقالية صعبة وغير صحية.