أهم الأخبار

الاحتلال سيفتتح "كنيس الخراب" مساء الاثنين في القدس القديمة

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0
أكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن ما يسمى بـ "كنيس الخراب" هو مشروع تهويدي من الدرجة الأولى مرتبط ببناء الهيكل الثالث المزعوم، وهو مشروع تتبناه المؤسسة الإسرائيلية وشركات استيطانية تابعة لها، وأن كل من ساهم بهذا المشروع من المتبرعين اليهود كان يربط بين بنائه وكونه خطوة متقدمة في بناء الهيكل الثالث المزعوم. وأكدت مؤسسة الأقصى أن توقيت افتتاحه وتزامنه مع إعلان المؤسسة الإسرائيلية عن قائمتها التهويدية التي سمتها "قائمة التراث اليهودي" هو تزامن مقصود وله ارتباط بافتتاح "كنيس الخراب"، وكشفت عن أن المؤسسة الإسرائيلية تعمّدت رسم المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح داخل قبة "كنيس الخراب" باعتبارهما من التراث اليهودي. وقد حصلت مؤسسة الأقصى على بعض الصور من مصادر خاصة، بالإضافة إلى ما نشر من صور على مواقع عبرية عن بناء ما يسمى بـ "كنيس الخراب"، ولوحظ أن هناك رسومات كبيرة لعدة معالم إسلامية داخل قبة "كنيس الخراب"، ومن بين هذه المعالم المسجد الإبراهيمي في الخليل، ومسجد بلال بن رباح، لكن المؤسسة الإسرائيلية تعمّدت رسم هذه المعالم على أنها معالم يهودية تحت مسمى "قبة راحيل"، و "معارة همخبلاة " – الأسماء التهويدية للمعالم الإسلامية. وقالت مؤسسة الأقصى أن المؤسسة الإسرائيلية تعمّدت أيضا رسم هذه المعالم الإسلامية بالضبط فوق ما يسمونه "خزانة التوراة"، وللربط بين هذه المواقع دلالات تهويدية تلمودية واضحة. وبحسب مصادر عبرية فإنه تمّ توجيه دعوة رسمية من قبل القائمين على بناء "كنيس الخراب" إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو لحضور الافتتاح الرسمي للكنيس مساء غد الاثنين، وأن مصادر في مكتب رئيس الحكومة قالت انه من المرجح عدم مشاركة نتنياهو في الحفل، لكنه سيقوم بإلقاء كلمة متلفزة للحضور عبر "الفيديو كونفرنس" وستعرض خلال الحفل الرسمي أمام المشاركين في الاحتفال الرسمي مساء غد. إلى ذلك، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، إنه من خلال رصد لما كتب عن "كنيس الخراب" في التقارير العبرية الصحفية فإنّ بناء " كنيس الخراب" جاء عبر قرار للحكومة الإسرائيلية عام 2001، وفي حينه تم إقرار تمويل بناء الكنيس اليهودي عبر ميزانية متعددة من عدة وزارات إسرائيلية، وفي سنة 2003 انطلق المشروع التهويدي برسم المخطط الشامل للكنيس، وقبل نحو أربع سنين بدأ بناء الكنيس فعليا واستمر إلى هذه اللحظة. وبحسب المصادر العبرية فإن تكلفة البناء وصلت إلى نحو 45 مليون شيقل (نحو أكثر من 10 مليون دولار أمريكي)، وساهم في التمويل إضافة إلى وزارات المؤسسة الإسرائيلية، عدد من الأثرياء اليهود، وبحسب مصادر عبرية فإن هؤلاء المتبرعين اليهود تبرعوا لبناء الكنيس اعتقادا منهم أنّ بناء "كنيس الخراب" يرتبط ببناء الهيكل الثالث المزعوم ويعتبر خطوة متقدمة من خطوات بناء الهيكل الثالث المزعوم. وأشارت مؤسسة الأقصى انه ليس أدل على ذلك من الإعلان الذي نشر مؤخرا باللغتين العبرية والإنجليزية واعتبار يوم 1632010م ، اليوم التالي لإفتتاح "كنيس الخراب" على انه اليوم العالمي من أجل بناء الهيكل، وقد سبق وان نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقالا وخبرا عن نبوءات يهودية حول نفس الموضوع. وأضاف تقرير مؤسسة الأقصى ان بناء "كنيس الخراب" أوكل إلى شركة استيطانية تابعة للحكومة الإسرائيلية تسمى "شركة تطوير الحي اليهودي في البلدة القديمة بالقدس"، وفي قرار حكومي إسرائيلي آخر فقد أوكلت مهام إدارة "كنيس الخراب" إلى ما يسمى بـ "صندوق تراث المبكى" وهي شركة تابعة للحكومة الإسرائيلية تتابَع بشكل مباشر من مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية . وقالت مؤسسة الأقصى أن مديري الشركتين الحكومتين هم من غلاة المستوطنين اليهود، وأن وزراء متعاقبين في المؤسسة الإسرائيلية قاموا بزيارة ومتابعة بناء "كنيس الخراب". فيما أكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن أحد أهداف بناء "كنيس الخراب" هو اختلاق تاريخ عبري موهوم بالإضافة إلى محاولة إخفاء معالم المسجد الأقصى المبارك خاصة منظر قبة الصخرة، بصفته المعلم الأوضح والأبرز في القدس وعبر جميع جهاتها، وقالت لهذه الأسباب تعمّدت المؤسسة الإسرائيلية جعل بناء " كنيس الخراب " بناء مقببا عاليا وكبيرا. وأضافت أن المؤسسة الإسرائيلية تتعمّد نشر صور لـ " كنيس الخراب " على انه " المعلم الأبرز " في البلدة القديمة بالقدس، وتشير مصادر عبرية أن لقبة الكنيس 12 شباكاً، تُظهر أن الكنيس هو المعلم الأكثر ارتفاعا في البلدة القديمة بالقدس، وأشارت إلى أن مخططات الاحتلال بالنسبة لـ " كنيس الخراب " ليست جديدة بل تعود إلى أعوام 1948 م وعام 1970م، حيث أشارت مصادر عبرية قبل نحو سنة ونصف انه تم العثور على بقايا أسلحة داخل الموقع الذي يتم فيه بناء " كنيس الخراب " ، حيث خبأت عصابات الهجاناة هذا السلاح في أحد أقبية الموقع ، كما أن الاحتلال قام عام 1970م ببناء قوس كبيرة في الموقع إشارة إلى التخطيط المستقبلي لبناء " كنيس الخراب " . في السياق نفسه قالت مؤسسة الأقصى انه في موقع كنيس الخراب كان بناء عثمانيا، يقع ضمن الأبنية الإسلامية التي كانت بجانب المسجد العمري ، وأن " كنيس الخراب " اليوم يقام على أرض وقفية وعلى حساب بيوت فلسطينية تابعة لحارة الشرف، وهي حارة كبيرة في البلدة القديمة بالقدس فشل الاحتلال بالاستيلاء عليها عام 1948 م ، ووقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م ، حيث تم الاستيلاء عليها وطرد أهلها الفلسطينيين ، وهدم أغلب البيوت ، وإقامة حي استيطاني كبير سماه الاحتلال " حارة اليهود" .