أهم الأخبار

الضربة التي لاتقتلنا تقوينا

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0
بقلم/ فلسطين عبد الكريم أي شعب عظيم هو هذا الشعب الفلسطيني الذي يستقبل صواريخ وطائرات العدو الصهيوني بمزيد من الصمود ولثبات، وأي رجال هم الرجال الفلسطينيون الذين لايشعرون بأي نوع من أنواع الخوف أو الاهتزاز والقتلة اليهود يلاحقون بصواريخهم وبرصاصهم القاتل المواطنين الأبرياء والبيوت والمقرات في غزة، لقد سطر شعبنا أروع مشاهد النضال والجهاد وهو يقدم من دمه وروحه ضريبة الانتماء لهذا الوطن الجريح، في حين أن الحكام العرب والمسلمين يتفرجون دون أن تهتز مشاعرهم وأحاسيسهم،ولم تحركهم صرخات الأمهات والأطفال وهم يستغيثون لعله يكون من بين هؤلاء معتصما واحدا لا أكثر ليذود عن ماتتعرض له غزة من عدوان همجي وبربري ممنهج، مجرد اكتفى بعض حكامنا العرب بالإدانة والشجب والاستنكار ؟..تلك الاسطوانة المشروخة التي عودونا عليها ومافتئوا يكررونها دائما في كل جريمة ومجزرة ترتكب بحق شعبنا، صمت رهيب بات يخيم على الأمة العربية وهي بصمتها شريك في هذا العدوان الذي حصد أكثر من مائتي شهيد وأسقط العشرات من الجرحى الذين يصارعون الموت. إن مايحدث في غزة من جرائم إسرائيلية يشارك فيها العالم أجمع وبغطاء من أمريكا، وبتواطؤ من بعض الحكام والرؤساء العرب الذين يهابون أن يوصموا بالإرهاب في حال لو دافعوا ولو بالكلمة عن شعبنا الفلسطيني،الذي إن وجد في هذه الدنيا وجد لأن يعيش مظلوما طول الدهر حتى من أبناء المسلمين وقادتهم المتخاذلين.. أيتها الشعوب العربية كافة..ليس كافيا أن نخرج في مسيرات وتظاهرات ونندد ونشجب..نريد موقفا حازما..قولوا لا ولو لمرة واحدة،ارفعوا الظلم عنا واعملوا خيرا في حياتكم وان لم تدركوا هذا الحديث فلا نريد منكم شيئا.   طوبى لكل أم شهيد وطوبى لكل أم أسير وجريح فلسطيني،وعلى كل المجرمين الصهاينة بدءا من الإرهابي اولمرت مرورا بالقاتل المحترف باراك والى جانبه القاتلة الجديدة ليفنى وانتهاء بآخر خنزير من خنازير الاحتلال-أن يفهموا ويتيقنوا أنهم رغم كل جرائمهم الوحشية لم يستطيعوا أن يكسروا إرادة المقاومة والصبر واليقين المطلق بالحق الفلسطيني لدى أصغر أطفالنا، وبمليء الفم..نقول لإسرائيل وقادتها الجبناء:اقصفوا ماشئتم .أطلقوا نيران رشاشاتكم..طائراتكم..وكل ترسانتكم الأميركية..هدموا بيوتنا..اقصفوا مواقعنا.. مساجدنا..سياراتنا..مستشفياتنا..مؤسساتنا، افعلوا ماشئتم.. أنى شئتم.. وكيفما شئتم، وارتكبوا ماشئتم من المجازر والجرائم ومارسوا مهنتكم المعتادة بالقتل والتدمير والتخريب..لن تخيفونا..لن تهزمونا ولن تكسروا إرادتنا، حاصروا ماشئتم، وامنعوا الغذاء والماء والدواء وأغلقوا الحدود والمعابر