أهم الأخبار

مركز ايلياء للدراسات والبحوث يعقد لقاءاً فكرياً بعنوان "المبادرة العربية ...بين ترسيخ التطبيع واستعداء محور المقاومة في الامة"

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0

غزة - الدائرة السياسية:

عقد مركز ايلياء للدراسات والبحوث لقاءاً فكرياً بعنوان "المبادرة العربية ...بين ترسيخ التطبيع واستعداء محور المقاومة في الامة" وقد شارك في اللقاء الداخلي من أعضاء المركز كلاً من:-

د. سالم عطاالله "مسئول الدائرة السياسية في حركة المجاهدين الفلسطينية"

أ. جلال الأغا "مدير مركز إيلياء للدراسات والبحوث"

ومن جانبه تحدث د. سالم عطاالله عن آخر التطورات التي لاحقت زيارة ترامب للمنطقة وما صاحبها من قمة إسلامية أمريكية وقمة أمريكية صهيونية ولقاء فلسطيني أمريكي على الهامش في بيت لحم, حيث اعتبر د. سالم عطاالله أن ترامب جاء ليرسخ ما بدأه أسلافه في الإدارة الأمريكية من الفوضى الخلاقة للمنطقة وجعل المنطقة متصارعة متقاتلة فيما بينها ليمد ذلك في عمر الكيان ويعطيه صكاً إضافياً من الأمان, وجاءت هذه القمة الإسلامية الأمريكية لبدء مرحلة جديدة في العلاقة الإسلامية العربية مع (الكيان) ليتم بذل أموال المسلمين لرفع الإقتصاد الأمريكي بشكل مباشر وتثبيت أركان الكيان بشكل مباشر, وتابع عطاالله اتهام المقاومة بالإرهاب التي دافعت عن الأمة جمعاء في ظل صمت العرب كان أمراً مخزياً ومدعاة للتصدي الشعبي والجماهيري العارم لما شهدتها القمة من ترسيخ لمفاهيم خارجة عن القيم والأعراف الإسلامية, واستغرب عطاالله حجم الأموال أبرمت في صفقات مع النظام السعودي حيث كان الأولى لها أن تذهب إلى ملايين الفقراء من المسلمين وليس استرخاء لدجال العصر ترامب الذي جاء حاملاً قدرا كبيراً من كراهية المسلمين, وتابع عطاالله حتى المبادرة العربية التي رفضت شعبياً من كل مجاميع الأمة والتي تنص على انسحاب الإحتلال من حدود 1967 لم يتم التطرق لها بصيغتها القديمة كما قالت الصحافة العبرية بل كان مطلب ترامب للعرب ومن ثم السلطة قلب المبادرة أي يكون التطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني ومن ثم التفاوض على الأراضي المحتلة حيث لم يتطرق ترامب في خطابه مع رئيس السلطة حتى لحل الدولتين,

جاءت هذه الزيارة لإستعداء الأمة مع محور المقاومة فيها بحجة محاربة الإرهاب كل ذلك بناء على الرغبات الأمريكية الصهيونية التي انساق ورائها كل قادة العرب ليلبوا فروض الطاعة ويحاربوا سوية من خرج خارج هذا الفلك أياً كان عرقه ومذهبه, نجحت الإدارات السابقة في مشروع الفوضى الخلاقة وأنشأوا شرقاً أوسطاً جديداً والمطلوب ترسيخ الفوضى وتثبيت أركان الكيان الصهيوني المجرم على أرضنا ليعيش آمناً أعواماً عديدة بمباركة عربية، وتساءل عطاالله ما المطلوب اليوم أمام هذا الإنحدار العربي الرسمي فقال ان المطلوب اليوم هو توحيد جهود الصادقين في الأمة وتثبيت أركان مقاومتها والتغاضي عن الخلافات إن كانت والتوجه بخطة استراتيجية شاملة لمواجهة المشاريع الأمريكية الجديدة, ودعى عطاالله جماهير الأمة من المحيط للخليج للتصدي لهذه المهاترات العربية ونصرة قضية الأمة المركزية وعدم شراء الوهم الأمريكي واستعداء الأمة وخلق أعداءاً وهميين من داخل الأمة, وأكد في ختام حديثه لن تكون أمريكا حليفاً للعرب في يوم من الأيام بل هي عدو الأمة الأكبر بكل أطيافها.

ومن جهته إعتبر أ. جلال الأغا مدير مركز إيلياء للدراسات والبحوث إبرام صفقات بقيمة 450 مليار دولار جريمة بحك كل المحرومين من العرب والمسلمين, وتساءل هذه الأموال ألا تكفي لتحرير كل البلاد النغتصبة بدلاً من أن تقدم لحماية وهمية من أعداء صورتهم لنا الصهيونية العالمية هكذا, وأضاف إن حجم الإستقبال الذي حظا به ترامب وادارته لا ينم إلا عن ضعف عربي واستجداء لحماية الأنظمة وتغاضيا عن قضايا الأمة المركزية, وتابع الأغا تجريم المقاومة بحضور قادة العرب وصمتهم هو وصمة عار يجب على الأمة رفضها بكل قوة, وعن لقاء عباس ترامب اعتبر الأغا أنه جاء فارغ المضمون خاصة أنه لم يتطرق حتى للحل السياسي فكان التركيز على الأمن الصهيوني فحسب, وختم الأغا حديثه بدعوة السلطة إلى الكف عن بيع الوهم والعودة إلى نقاط القوة في الأمة وهي الإرادة الشعبية المسندة للمقاومة لاسترداد كل الحقوق فلن يكون الصهاينة والأمريكان إلا مجرمين مغتصبين.