المكتب الإعلامي - متابعة
أكد الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات، رياض الأشقر، أن الاحتلال ينتهج سياسة الاعتقالات بشكل مستمر، حيث باتت تقليداً ثابتاً وجزءاً من ثقافة وسلوك المؤسسة الأمنية والعسكرية للاحتلال، حيث رصد المركز ما يزيد عن (3200) حالة اعتقال منذ بداية العام الحالي.
وأوضح الباحث الأشقر، أن الاعتقالات لم تستثنى أي شريحة من شرائح المجتمع الفلسطيني حيث طالت الأطفال والنساء والأكاديميين والمحررين، والتجار، وكبار السن، والناشطين الحقوقيين، والإعلاميين، والصيادين، ونواب المجلس التشريعي وقادة الفصائل ، ولم يسلم منها المرضى والمعاقين حيث تم اعتقال العشرات منهم خلال العام الجاري .
وبين الأشقر أن من بين المعتقلين منذ بداية العام منهم (539) من الأطفال، غالبيتهم من مدينة القدس، و( 180) امرأة، عدد كبير منهن اعتقل خلال الرباط في المسجد الأقصى المبارك، و(220) مواطناً مريضاً بينهم معاقين، ومرضى نفسيين، و(25) مواطنا من كبار السن، إضافة إلى ما يزيد عن (400) من المحررين أعاد الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى
القدس تتصدر
وأشار الأشقر إلى أن مدينة القدس تتصدر أعلى نسب في الاعتقال ، بما يزيد عن ثلث عدد المعتقلين حيث وصل عددهم إلى (1300) معتقل منذ بداية العام ، تليها مدينة الخليل حيث بلغت أعداد المعتقلين منها (830) مواطن ، بينما من غزة رصد المركز (160) حالة اعتقال منذ بداية 2015 ، الباقي من مدن وقرى الضفة الغربية، وفى مقدمتها رام الله وبيت لحم وجنين .
وكشف الأشقر بان العام الحالي شهد حملة اعتقالات استهدفت أمهات وزوجات وشقيقات الأسرى في سجون الاحتلال، خلال زيارتهم لأبنائهم في السجون بحجة محاولات تهريب أجهزة أو شرائح اتصال خلال الزيارة، وهذه الحالات وصلت إلى (20) حالة.
القرارات الادارية
وتطرق الأشقر إلى الاعتقال الإداري، مبينا أن الاحتلال صعد أيضا خلال العام الحالي من سياسة الاعتقال الإداري للأسرى الفلسطينيين حيث أصدرت محاكم الاحتلال (765) قرار أدارى ما بين اعتقال ادارى جديد، أو تجديد الفترات الاعتقالية لأسرى إداريين لمرات جديدة، تراوحت ما بين شهرين وستة أشهر.
منها (165) قرارا ادراياً صدرت بحق أسري لأول مرة، بينما جدد الاحتلال الإداري لفترات اعتقاليه جديدة ل (600) أسير، وصلت إلى (7) مرات لبعض الأسرى، بينهم الأسير النائب "محمد جمال النتشه" والأسير "أيمن طبيش" من الخليل ، والأسير المريض "على حمدان" من بيت لحم .
اعتقالات غزة
وأشار الأشقر إلى أن الاعتقالات لم تتوقف بحق الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، حيث رصد المركز اعتقال (160) مواطنا من القطاع، منذ بداية العام، بينهم (26) من التجار اعتقلوا خلال تنقلهم على حاجز بيت حانون رغم امتلاكهم تصاريح للمرور.
فيما اعتقل الاحتلال عدد من المرضى كانوا يتوجهون إلى مستشفيات القدس والداخل للعلاج، كما اعتقل موظفين في مؤسسات دولية ، إضافة إلى مواطن كان ينوى السفر للعمل في قطر، في إطار وفد من المدرسين، واعتقل عشرات من الصيادين خلال عملهم في مهنة الصيد مقابل شواطئ القطاع، والباقي تم اعتقالهم خلال تسللهم او اقترابهم من الحدود بغرض صيد العصافير والنزهة.
عمليات القمع
وقال الأشقر إن النصف الأول من العام الحالي شهد تصاعد في عمليات القمع واقتحام السجون، والاعتداء على الأسرى، حيث رصد المركز (168) عملية اقتحام وتنكيل بالأسرى، الأمر الذي أدى إلى إصابة العديد من الأسرى بجراح نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب، ونقل العشرات من الأسرى إلى زنازين العزل الانفرادي لفترات محددة.
و رافق معظم عمليات الاقتحام عقوبات فرضت على الأسرى، من سحب الأجهزة الكهربائية او إغلاق الأقسام وتحويلها إلى عزل، وفرض غرامات مالية على الأسرى، الأمر الذي دفع الأسرى إلى إحراق غرفة 85 في نفحه ردا على استفزازات الاحتلال ، بينما شهد سجني ريمون والنقب عمليتي طعن نتيجة الضغوطات التي يتعرض لها الأسرى نفذهما الأسير حمزة سلامه ابوصواوين" 22عام من قطاع غزة في سجن ريمون، والأسير "" فارس غالب دار شيخ السعده" 20 عام من الخليل،في سجن النقب .